Source: http://avesrapaces.wiki
مقدمة:
العديد من الدوريات تنشر حول العالم ويتم اطلاق دوريات جديدة كل أسبوع. وبالتزامن مع هذه الزيادة الكبيرة فى عدد الدوريات، ظهر للواجهة الكثير من الناشرين المخادعين (Questionable Publishers) وظهرت أيضا العديد من المماراسات المضللة والمخادعة .ومع الضغط المتزايد والمستمر الذى يتعرض له الباحث بضرورة النشر الي جانب قلة حملات التدريب والتوعية بكيفية اختيار الباحث لدورية مناسبة، أصبح اختيار الدورية المناسبة يمثل تحديا كبيرا. لذلك بدأ المجتمع الأكاديمى والمؤسسات المهتمة بالنشر العلمى فى العمل على تطوير حلول لتوعية الباحثين بأفضل طرق اختيار الدوريات المناسبة مع التوعية بالمماراسات المضللة من قبل الناشرين المخادعين. أحد هذه المبادرات التى تم اطلاقها حديثا تدعي (فكر – دقق – أرسل). الغرض الأساسى من هذه الحملة هو توعية الباحثين بكيفية اختيار ناشرين ودوريات موثوقة لنشر أبحاثهم. توفر الحملة قائمة للتدقيق وهى عبارة عن مجموعة من الأسئلة التى يجب أن تبحث لها عن اجابات. تركز الحملة فى جوهرها على توفير التوجية اللازم للباحثين والذى سوف يمكنهم من اختيار دوريات مناسبة بأنفسهم. اشترك فى الحملة العديد من المؤسسات المهتمة بالنشر الأكاديمى وأخلاقيات النشر بالاضافة الى بعض الناشرين. ولقد قامت شركة “Knowledge E” بترجمة نصوص هذه الحملة الى اللغة العربية لمساعدة الباحثين من المنطقة العربية والشرق الأوسط على اختيار دوريات مناسبة لنشر اعمالهم وأيضا لتجنب الدوريات المخادعة وقليلة الجودة.
الممارسات المضللة:
مع ظهور مصطلح الوصول الحر (Open Access) والذى تمثل فى اتاحة الوصول للأبحاث والبيانات المنشورة بشكل كامل ومجانى دون الحاجة الى أى اشتراكات مدفوعة من قبل القراء وذلك لتحقيق أقصى استفادة ممكنه لجميع الباحثين حول العالم. ويتيح أيضا العمل بهذا النظام مشاركة الأبحاث المنشورة واعادة استخدامها مرة اخرى بشكل أوسع انتشارا بشرط توفير الاستشهاد المناسب للمؤلف. وعلى الرغم من هذا الغرض النبيل والذى يهدف الى نشر المعرفة ومشاركة المعلومات على نطاق أوسع وأشمل، الا انه ظهر على السطح العديد من الناشرين المخادعين والذين يعملون وفقا لنظام الوصول الحر الذهبى (Gold Open Access).
طبقا لأحد الأبحاث المنشورة فى عام 2014 تم تقدير عدد الدوريات المخادعة النشطة ب8000 دورية قامت بنشر ما يقرب من 420000 بحث. يستخدم هؤلاء الناشرين نظام الوصول الحر الذهبى والذى يتمثل فى دفع الباحث لمصاريف النشر (Article Processing Charges) الى الناشر نظير نشر البحث واتاحته لجميع القراء بدون مقابل أو اي رسوم اشتراك.
أهم الخصائص المرتبطة بهؤلاء الناشرين:
- وعود مستمرة بنشر سريع وفورى للأبحاث فى زمن قصير مع الحديث بشكل مقتضب ومختصر عن مراجعة الأقران (Peer-Review)
- توفير معلومات مغلوطة عن موقع ومكان الناشر الحقيقى واضافة أسماء باحثين الى هيئة التحرير دون اذن مسبق منهم
- عدم وجود أى تفاصيل عن رخصة المقالات المنشورة او اى ذكر لرقم الترقيم الدولى الخاص بالدورية (ISSN) او معرف المقالات الرقمى (DOI)
- الناشر ليس عضوا فى اى من المؤسسات او الاتحادات الدولية للنشر
- ادعاء وجود وسائل اكتشاف مغلوطة (Indexing) واستخدام معاملات تأثير مزيفة (Fake Impact Factors)
الحلول:
تتمثل الحلول فى توفير التدريب اللازم والمستمر لأعضاء هيئة التدريس لتوعيتهم بالمعايير التى تساعدهم فى التعرف على الممارسات المخادعة والمضللة المستخدمة من قبل هؤلاء الناشرين. وبالتزامن مع هذا ينبغى على الباحث ان يتحرى الدقة في اختياره للدورية المناسبة لنشر أبحاثه. لقد اتاحت حملة (فكر – دقق – أرسل) قائمة رائعة للتدقيق Check list يمكن للباحث استخدامها قبل أن يرسل بحثه الى أى دورية. على سبيل المثال:
- هل انت او اي من زملائك على علم بهذه الدورية؟ وهل قرأت اي من الأبحاث المنشورة بها سابقا؟
- هل يمكنك الوصول بسهولة الى أحدث المقالات المنشورة فيها؟ وهل يمكنك أن تتعرف بسهولة علي الناشر أو تتصل به؟
- هل يتم ايداع نسخة من المقالات المنشورة فى احد وسائل الاكتشافالتى تستخدمها؟ وهل تم ذكر مصروفات النشر بطريقة واضحة ومتى سيتم دفعها؟
- هل وجدت قائمة المحكمين أو المراجعين؟ وهل تعرف اى من أعضاء هيئة التحرير؟
- هل الناشر عضو فى أى من الروابط التجارية او أى من المبادرات المتعلقة بمجال النشر الأكاديمى؟
مصادر مفيدة:
- النسخة العربية من مبادرة (فكر – دقق – أرسل): http://thinkchecksubmit.org/translations/Arabic
- قائمة الدوريات المدرجة فى قاعدة بيانات (http://ip-science.thomsonreuters.com/mjl/ :(Web of Science
- قائمة الدوريات المدرجة فى قاعدة بيانات (https://journalmetrics.scopus.com/ :(ٍScopus-Elsevier
- مجلس أخلاقيات النشر (http://publicationethics.org/ :(Committee on Publication Ethics
فى حالة وجود اي استفسار يرجى المراسلة على البريد الاليكترونى: m.mostafa@18.184.2.19